في هذا الوقت العصيب، تشكّل الافلام المقترحة في برنامج "سرديات التمرد" دعوة للإسترجاع وفهم السياقات التي تم إنشاؤها حول فلسطين كهدف لمشروع استعماري استيطاني طويل وعنيف مخطِّط منذ تخيله، من خلال الكاميرا، كأداة متضاربة في مشاريع الإمبراطوريات. دعوة للنظر في الصورة المشوهة والمسلوبة، والنظر في الصورة التي تقاوم

في هذا الشهر، أكتوبر ٢٠٢٤، وبينما نشهد على مرور عام منذ بدء الإبادة الجماعية، المبثة حياً، في غزة، ومع تصاعد الهجوم على الضفة الغربية ولبنان، وتطبيق استراتيجيات التدمير ذات التكنولوجيا المبتكرَة لغايات بث الخوف والدمار الذي لم نشهده من قبل، وفي ذات الوقت، مع غياب العقاب والردع الدولي، يتعين علينا النظر في الإنتاج السينمائي الفلسطيني كعمل من أعمال المقاومة

سرديات التمرد - تقدم أفلاماً أنتجت من عام ١٩٦٧ إلى عام ١٩٨٤ في سياقات مختلفة، باستخدام قواعد متعددة للمقاومة، كلها ما زالت حية وتُمارس ويتردد صداها حتى يومنا هذا. يعكس البرنامج النظرات المتغيرة للنضال الفلسطيني - من العدسة الإنسانية، إلى دور السينما التضامنية وأعمال صناع الأفلام الفلسطينيين الذين ابتكروا قواعد بصرية جديدة في أمور الأسى والتحدي. تطرح الأفلام مسائل المقاومة والصدمة التي اختُبِرت عبر الأجيال، فضلاً عن عرض التاريخ الطويل للتضامن بين فلسطين ولبنان. وتهدف هذه المجموعة إلى تمكين التعلُّم، وتحفيز المناقشة والعمل، وتشجيع المشاهدين على تطوير مجتمعاتهم والتجمع حول عروض الأفلام لدعم المناقشة والتنظيم والتعبئة


مؤسسة الفيلم الفلسطيني، هي منظمة غير ربحية يديرها صناع أفلام على أساس تطوعي؛ تم تنظيم هذا البرنامج بما يتماشى مع مهمتنا لدعم السردية الفلسطينية كالتزام بمستقبل أفضل للجيل القادم. يتم تقديم هذا البرنامج بالتعاون مع خديجة حباشنة، و جمعية جوسلين صعب، ومؤسسة جريدة العالم الثالث السينمائية و نادي لكل الناس و تحريض للأفلام والأرشيف السمعي البصري لحركة العمال والديمقراطية و تجمع الشاشات المتحدة لفلسطين و شبكة الشاشات العربية البديلة. مع الشكر و الامتنان لجميع الذين ساهموا في تمكين هذا البرنامج


طاقم برمجة منصة الفيلم الفلسطيني

 
 

سيكون البرنامج متاحًا عند الطلب حتى نهاية عام ٢٠٢٤ للحركات والمخيمات المتضامنة والمجموعات الطلابية والمهرجانات ودور السينما لعرض المجموعة والتفاعل معها، وحيثما أمكن، لجمع الأموال لدعم شعبنا في فلسطين ولبنان