تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) عام ١٩٤٩ لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وأنتجت العديد من الأفلام على مر السنين. يوثق فيلم ما بعد استجابة الأونروا لحرب الأيام الستة عام ١٩٦٧، حيث تم تهجير الشعب الفلسطيني وطرده مرة أخرى بعد ما يقرب من ٢٠ عامًا على النكبة عام ١٩٤٨. ويبحث الفيلم في النزوح والتهجير إلى الأردن، إلى حيث فر اللاجئون. ورغم أن الفيلم من إخراج المخرج الفلسطيني سمير حسين، ومن الجدير بالذكر أن الفيلم كتبته وأنتجته ميرتل وينتر، وهي دبلوماسية تابعة للأمم المتحدة عملت في قسم الإعلام في الأونروا. يوثق فيلم ما بعد مخيم أنشأته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية استجابةً لحالة طارئة، والذي كان يعاني باستمرار من نقص الخيم بسبب عدد النازحين. إن السمة المتكررة في أفلام وكالات الإغاثة هي أننا لا نسمع أصوات الفلسطينيين، ورغم أن الفيلم يحتوي على الكثير من المعلومات المؤثرة عن النكسة (تهجير الفلسطينيين في عام ١٩٦٧بعد حرب الأيام الستة) ـ والتي طُرد فيها أكثر من ٣٢٥ ألف شخص من ديارهم ـ فإنه يتعين علينا أيضاً أن نفهم هذا الفيلم من منظور تصويره للفلسطينيين النازحين باعتبارهم مجرد أناس يتلقون الدعم الإنساني من دون أي دوافع سياسية واضحة.
