كريستيان غازي، ٦٤ دقيقة، أبيض وأسود، ١٦ ملم
اعتبر المخرج اللبناني كريستيان غازي فيلمه التجريبي المذهل والطموح مائة وجه ليوم واحد انه "بيانه الشخصي". من خلال الحبكات غير المترابطة والخطوط القصصية المتداخلة، قدم نقدًا لاذعاً للبرجوازية اللبنانية في لا مبالاتها ونفاقها، وفي نفس الوقت احتفى بالجماهير المناضلة لتضحياتها. يقدم التفاوتات والتنافر، مثل الشظايا، لنقل الاحتكاكات بين الناس على مستويات متقاطعة من الطبقة والجنسية والجنس. يتعرج تصميم الصوت الجريء والمتعدد الطبقات في الفيلم مثل صوره - وهو ما زعم غازي أنه صمم لمنع المشاهد من الاسترخاء أثناء المشاهدة. تتناثر أصوات الراديو طوال الوقت، مما يعقد فكرة الأخبار والمعلومات المتداولة وعلاقتها بالفعل. ويظهر الصمت أيضاً، فيزيد من تركيز المشاهد على حركة الفدائيين التي يتتبعها من منظور عين الطائر وهو يتنقل عبر أرض صخرية. إنها ترنيمة مديح، إن لم تكن حثاً، على المقاومة من خلال العمل المباشر ـ كما يردد وينغم صوت المعلق الحازم: “وليكن…| لا بد لي أن أرفض الورد الذي | يأتي من القاموس، أو ديوان شعر | ينبت الورد على ساعد فلاّح، وفي قبضة عامل | ينبت الورد على جرح مقاتل | وعلى جبهة صخر…" محمود درويش - الورد والقاموس.
الفيلم متوفر باللغة العربية مع ترجمة انجليزية